الوعي النفسي


March 31, 2025

بين عبء العيد وبهجته المنسيّة: إلى أين تميل؟

مقالات أخرى

بين عبء العيد وبهجته المنسيّة: إلى أين تميل؟

بين عبء العيد وبهجته المنسيّة: إلى أين تميل؟

بين عبء العيد وبهجته المنسيّة: إلى أين تميل؟

ما هي مؤهلاتك في جامعة الحياة؟

ما هي مؤهلاتك في جامعة الحياة؟

ما هي مؤهلاتك في جامعة الحياة؟

كيف قادني التأمل في روتيني إلى تغيير مساري المهني؟

كيف قادني التأمل في روتيني إلى تغيير مساري المهني؟

كيف قادني التأمل في روتيني إلى تغيير مساري المهني؟

النشرة البريديّة - اشترك لتصلك المقالات فور نشرها

تستطيع الغاء اشتراكك في أي وقت وتأكّد أنّنا لن نشارك بياناتك مع أي جهة نهائيّاً.

النشرة البريديّة - اشترك لتصلك المقالات فور نشرها

تستطيع الغاء اشتراكك في أي وقت وتأكّد أنّنا لن نشارك بياناتك مع أي جهة نهائيّاً.

ما المشكلة؟ 🤔

  • مع قدوم الأعياد، تركز خطابات الصحة النفسية على التحذير من القلق والتوتر والضغط النفسي المصاحب لمثل هذه المناسبات الاجتماعية. تنتشر هذه الخطابات على وسائل التواصل الاجتماعي عبر منشورات توعوية تحمل نصائح وإرشادات وخطوات عملية لكيفية إدارة الانفعالات السلبية التي تستثيرها المواقف الاجتماعية مثل القلق والتوتر، أو الخوف أو الضيق، أو الغضب والخ. كما تشير هذه المنشورات بضرورة وضع الحدود عند التعامل مع الآخرين تفاديّا لأي موقف محرجٍ أو مقلق غير متوقع.

  • نتيجةً لذلك، تحمل هذه الخطابات رسائل توعوية ذات طابعٍ دفاعي وتجنّبي بهدف تنبيه الأفراد من المثيرات والتهديدات النفسية المحتملة وكيفية التعامل معها. (مثال: كيف تتأقلم مع التوتر خلال فترة العيد؟، كيف تحافظ على حدودك الشخصية في التجمعات العائلية؟) 

الميل في اتجاه دون الآخر

  • على الرغم من أنّ هذه الخطابات تهدف لزيادة الوعي النفسي بالتحديات الواردة خلال فترة العيد، إلا أنها تساهم بشكلٍ غير مباشر ودون قصد في ترسيخ فكرة أن فترة العيد مصحوبة حتمًا وبلا شك بالقلق والتوتر مما يؤدي إلى إغفال الجانب الآخر وهو كيفية تعزيز الرفاه النفسي وإحياء الخبرات الإيجابية التي تُعد مصدرًا للاتزان النفسي، وعاملًا وقائيًّا تجاه الضغوطات والتحديات.

نحو التوّسع والبناء 🌊

  • تُظهر الدراسات والأبحاث في أدبيات علم النفس الإيجابي أن الانفعالات الإيجابية مثل البهجة، والامتنان، والحماس، والحب، والدهشة، والإلهام، والثقة وغيرها هي انفعالات ذات طابع توّسعي وبنّائي. قدّمت باربرا فريدريكسون وهي عالمة نفس أمريكية إسهامًا رائدًا في ميدان علم النفس الإيجابي من خلال نظرية "التوسع والبناء"، مستكشفةً الدور الحيوي التكيّفي للانفعالات الإيجابية.

  • تشير هذه النظرية أن الانفعالات الإيجابية تعمل على توسيع نطاق التفكير والانتباه والسلوك عند الأفراد، مثل توسيع نطاق الرؤية للفرص والموارد والخيارات، كما تدفع للاستكشاف والانفتاح على معطيات وتجارب وفرص جديدة للتعلّم والتواصل والنمو، بعكس الانفعالات السلبية مثل القلق والخوف والتوتر التي تعمل في المقابل على تضييق مساحات الإدراك والتفكير والتصرف بسبب وظيفتها الدفاعية عند التعرض للمخاطر والتهديدات.

  • إضافة إلى ذلك، تعزز الانفعالات الإيجابية القدرة على مواجهة التحديات، وبناء موارد نفسية واجتماعية، وتوسيع المدارك الفكرية ومساحات التفكير مما يؤدي إلى توليد وخلق المزيد من الانفعالات والخبرات الإيجابية كما وصفتها باربرا بـ"اللولب التصاعدي". إضافة لذلك، لا يقتصر دور الانفعالات الإيجابية فقط على تعزيز المشاعر والخبرات السارّة في اللحظة الآنية، بل تساهم أيضًا في إبطال وتخفيف تأثير الانفعالات السلبية مثل القلق والتوتر.

خطوة لإحياء مسرّاتك المنسيّة 🦋

  • فكر للحظة، ماذا لو انتقلت من منظور "كيف أتجنب المشكلات خلال العيد" إلى "كيف يمكنني تعزيز رفاهيتي النفسية خلال العيد؟" فبدلاً من التركيز فقط على تجنب الانفعالات والخبرات السلبية، يمكنك إعادة توجيه بوصلة التركيز وتوجيه انتباهك والبدء بملاحظة كل المواقف والسياقات واللحظات التي توّسع مشاعر المودة والمحبة والامتنان والفرح في فضائك الداخلي. تذكّر! الهدف ليس في تجاهل التحديات والتغاضي عن الخبرات السلبية بل العمل على خلق نظرة أكثر توازنًا وفتح قنوات ومسارات جديدة في داخلك تتسع لمشاعر أكثر رحابة. 

جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٥ إيمان اللواتي | الموقع تصميم محمّد الحكيــم

جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٥ إيمان اللواتي | الموقع تصميم محمّد الحكيــم

جميع الحقوق محفوظة ٢٠٢٥ إيمان اللواتي | الموقع تصميم محمّد الحكيــم